استراتيجية اللعب المسرحي في تمكين وبناء شخصية الطفل

سافرة ناجي جاسم

الملخص

منذ ان عرف الانسان المحاكاة اسلوبا تعبيريا عن ذاته التي تطورت الى فنون درامية لها تفردها الجمالي المنطوي على تقنيات بنائية خاصة به، فكان لفن المسرح الدور الريادي في تنمية وعي الانسان بذاته، لهذا كان ولايزال بكل تجلياته الجمالية فضاء حر لبوح الذات، فحاكى الانسان بوصفه ثيمة الوجود الرئيسة وثروته الاساسية. لذا بدأ الاهتمام بمسرح الطفل لما يمتلك هذا النسق المسرحي من فاعلية في بناء الذات الانسانية وتمكينها لتكون عنصر منتج لحياة تستوعب وترتقي بالفعل الانساني بما يوائم حاجاته.
وبما ان اللعب وظيفيا وفكريا وسيط فاعل في تَشكل معارف الانسان، اذ من منطلقاته التجسيدية (حركيا وذهنياً) يمارس الطفل بحرية تامة محاكاة نماذج الحياة التي يتفاعل معها، ومن فضاءاتها الثقافية ينمي وعيه ومعارفه، لهذا بات اللعب احد اساسيات الاشتغال الدرامي، ولا سيما في مسرح الطفل، كونه وسيط احتواء وجذب له،ومن هذه الاهمية يثير البحث تساؤلا ((ماهي العلاقة الجدلية بين اللعب والمسرح في تمكين وبناء شخصية الطفل؟)) ومن هذا التساؤل نضج عنوان البحث في: ((استراتيجية اللعب المسرحي في تمكين شخصية الطفل)).
ورصد هذه العلاقة ستكون عبر المحاور الاتية: اللعب المفهوم والتقنيات، استراتيجية اللعب..... تمكين الذات، اللعب في مسرح الطفل، الدراسات السابقة والمؤشرات وختم البحث بـالاجراء التطبيقي والنتائج والمصادر.