سمات الحداثة في اعمال صالح الجميعي (دراسة تحليلية)

رؤى قحطان عبد الله

الملخص

شهد فن التشكيل منذ بداية القرن العشرين تحولات كبيرة صاحبت التحولات التي طرأت على الحقل المعرفي، فقد رفض الفنانون التشكيليون الخط الفني السائد، وسعوا لإيجاد نسق فني جديد يستوعب الإشكالات الاجتماعية والثقافية الجديدة. فكان الاعلان عن عصر الحداثة في اواخر القرن التاسع عشر، مع ولادة الحركة الانطباعية التي منحت موقعا لتحدي كل ما هو مألوف، فكانت الانطباعية نقطة تحول في تاريخ الفن، مهدت للحركات الفنية التي تلتها، فكانت سمات قد شملت جميع الحركات الفنية التي ظهرت في القرن العشرين. ولفت انتباه الباحثة، ولذا اختار عنوان بحث (سمات الحداثة في اعمال صالح الجميعي (دراسة تحليلية)). وقد قامت الباحثة بتقسيم البحث على النحو الاتي:
الإطار المنهجي: وتضمن مشكلة البحث وأهميته وأهدافه وكذلك حدود البحث وتحديد المصطلحات.
الإطار النظري والدراسات السابقة: وقد قسم على مبحثين جاء على النحو الاتي: المبحث الأول: الحداثة مفهوم ومعنى، المبحث الثاني: التقنيات الأسلوبية في اعمال صالح الجميعي: بعد ذلك توصل الباحث الى مؤشرات الإطار النظري.
إجراءات البحث: وتضمن منهج البحث ومجتمع البحث وأدوات البحث وصدق الأداة وعينة البحث وتحليل العينات على وفق المؤشرات التي خرجت بها الباحث من الإطار النظري. وبعد تحليل العينات توصلت الباحثة الى عدد من من النتائج، والاستنتاجات:
1. من سمات حقبة الحداثة ان أصبح الفنان يحمل أسلوب التفرد والتجدد والحرية في الأداء الأسلوبي المتفرد النابع من الذات، ونبذ كل القيم السائدة في ظل المجتمع الاستهلاكي الذي تحكمه الآلة والتراث، مبتعدا عن مثقلات الواقع وإرهاصاته مستبدلا إياها بتكوينات مسالمة، كما في العينات (1،2،3).
2. الحداثة هي البنية الفكرية التي تولدت عن تجارب التحديث التي دخلت فيها الثقافة الأوربية، التي جعلت من الفنان يترك مفهوم القيم الخالدة والمثالية في ظل نصوص مقدسة عندما كانت تعاليم الكنيسة تسيطر على الثقافة بشكل عام.
ثم دونت الباحثة التوصيات والمقترحات، وختمت البحث المصادر والمراجع