التركيب الإخراجي للمتخيل وجدلية التأويل في التلقي المسرحي مسرحية (مكاشفات) أنموذجاً

ثابت رسول جواد

الملخص

يخوض البحث الحالي في دراسة موضوع جدل التخييل والتأويل في التركيب الإخراجي وأثره المنعكس في فعالية التلقي، ومقدار الازاحة المفاهيمية التي تتعرض لها، وبمقاربة جمالية لاجتراح تحديدات مفاهيمية لفعالية التلقي، بمؤثر تلك الجدلية في التركيب الإخراجي، وبما يمكن إجماله بالسؤال التالي:(ما خصائص التركيب الإخراجي للمتخيل وماهية جدل التأويل في فعالية التلقي المسرحي له؟) وذلك بقصد الوقوف على الإطار الجمالي والتحديد المفاهيمي لتركيب الإخراج بجدل التخييل والتأويل، وأثر ذلك في التحديد المفاهيمي والإجرائي لفعالية التلقي المسرحي، برصد انعكاسات تلك الجدلية للتركيب الإخراجي في فعالية التلقي المسرحي، وهو ما حدد البحث بهدف محوري هو:(تبيان فعالية جدل التخييل والتأويل في الانشاء والتركيب الإخراجي للمتخيل، ورصد أثره الجمالي في مفهوم التلقي المسرحي). فيأتي البحث في حدوده المبينة في إطاره المنهجي، لتحليل الظاهرة موضع الدراسة، بقصد التعرف عليها، وضبطها مفاهيميا، وتوظيفها إجرائيا. وقد تناول الباحث بحثه في ثلاثة أطر: الإطار المنهجي الذي حدد فيه الباحث مشكلة البحث، وأهميته والحاجة إليه، وهدفه، وحدوده، وكذلك حدد مصطلحاته تحديدا إجرائيا، الإطار النظري، وهو بمحورين، هما: محور جدل التخييل والتأويل في التركيب الإخراجي، ومحور ثانٍ هو جدل التخييل والتأويل في التلقي المسرحي. الإطار الإجرائي، وضم إجراءات الباحث بتطبيق مؤشرات الإطار النظري على عينته المنتقاة، وهي مسرحية (مكاشفات) لرصد المؤثر المفاهيمي لجدلية التخييل والتأويل في تركيب الإخراج، على مفهوم التلقي المسرحي. وخلص البحث إلى جملة استنتاجات أهمها: التلقي المسرحي، هو فعل جدلي، حدا الجدل فيه نشاط التخييل ومعياره تحقق الافتراض، ونشاط التأويل، ومعياره تحقق الاكتشاف.