الوظائف التواصلية في خطاب النشيد الوطني الإماراتي على ضوء بلاغة الجمهور

الملخص

يُعدّ النشيد الوطني من أبلغ الخطابات التواصلية التي ترسّخها اللغة نظرًا لتأثيره العميق على الجمهور ويشكّل قاعدة جماهيرية عريضة تتفاعل مع ترديد النشيد الوطني، كما أنّ التواصل يمثّل الركن الأساسي في بناء العلاقات الاجتماعيّة والتربويّة، ومن هذا المنطلق يقوم الاتجاه التواصلي بدراسة اللغة في السياق التواصلي ووظائفها الستة المهمّة التي حدّدها العالم اللغوي رومان جاكبسون. يُعتبر النشيد الرسمي الوطني للإمارات أنموذجًا للتعبير عن حماس الجمهور العربي الإماراتي الذي يعتز بعروبته وولائه ومحبّته تجاه الوطن لما يحمله هذا النشيد من تعابير تحثّ الجمهور على الوحدة الوطنية والسلام والحفاظ على التقاليد الموروثة وتقدّم البلد وتنميّته وتلفت انتباه الجمهور وتفاعله في الأداء لتعزيز الهوية الوطنية. ومن هذا المنحى يسعى هذا البحث إلى دراسة الوظائف التواصلية المتجلية في النشيد الوطني الإماراتي وجانب التأثير الناجم من هذا النشيد (المرسِل) على الجمهور (المرسَل إليه) وفقًا للمنهج الوصفي- التحليلي، ومن هنا تقتصر هذه الدراسة على إضاءة بعض المحاور كالوظيفة التعبيرية أو الانفعالية والوظيفة الميتالسانية والوظيفة المعرفية والوظيفة الشعرية.