أنظمة الصوت الحديثة واشتغالها في الفيلم الروائي المعاصر

الملخص

لعل الذهاب لمشاهدة الأفلام السينمائية في صالات العرض (السينمات) في يومنا الحاضر أصبح مختلفاً عن ما كان عليه سابقاً، فلو طرحنا سؤالاً عن الفرق ما بين سينما اليوم والأمس، لوجدنا ان أغلب الإجابات ان لم تكن جميعها ستذهب الى التطورات التي طرأت على الجانب المرئي من الفيلم السينمائي، فوضوح الصورة وبريق الوانها سحب البساط من تحت أهم تغيير حدث في بنية الفيلم السينمائي المعاصر، الا وهو الصوت، ففي بداية السينما كان الصوت غائبا، بل وحتى عند حضوره لم يعطنا التجربة التي نعيشها اليوم في ظل وجود نُظم الصوت الحديثة التي اعتمدت خلق بيئة الصوت المحيطي التي تغمر المشاهدين بواقعية الصوت الذي يصلهم من كافة الاتجاهات، ولهذا وجد الباحث أن من الضروري تسليط الضوء على هذا الموضوع لأهميته، فتمثلت مشكلة البحث في التساؤل التالي: (كيف يتم توظيف واشتغال أنظمة الصوت الحديثة في بنية الفيلم الروائي المعاصر؟) اما الإطار النظري فقد شمل مبحثين: الأول: جدلية العلاقة بين الصوت والصورة، أما الثاني: توظيف التقنيات الصوتية الرقمية الحديثة في الفيلم الروائي. بينما إجراءات البحث، فقد اتخذ الوصفي التحليلي منهجاً له، وعينة قصدية تلبي أهداف البحث، والتي تضمنت فيلم (John wick) بأجزائه الثلاثة، وقد خلصت الدراسة عدد من النتائج والاستنتاجات.