المونتاج الممنوع وتكنيك الانتقال في افلام اللقطة الواحدة "فيلم 1917 انموذجا"
محمد عبد الجبار كاظم-عذراء محمد حسن
DOI:
https://doi.org/10.35560/jcofarts97/197-224الكلمات المفتاحية:
المونتاج الممنوع، تكنيك الانتقال، فيلم اللقطة الواحدة، اللقطة الطويلةالملخص
انطلاقا من مصطلح (المونتاج الممنوع) الذي اطلقه الناقد الفرنسي (اندرية بازان) Andre Bazin كاسلوب في معالجة الافلام التي تعتمد على (الميزانسين) المتحقق بفعل الكاميرا وامكانيتها في التصوير وتوظيف عمق الميدان كذلك امكانية الحركة الحرة دون توقف في بيئة التصوير، حتى يتسنى الابتعاد عن المونتاج قدر الامكان (المونتاج الذي يفسد التركيز ويشتت الانتباه ويبتعد عن الواقعية التي هي اهم ركائز بازن التنظيرية في التصوير)، فالسعي كان خلف سينما تصور مواضيعها بلقطة واحدة متكاملة بكل تفاصيلها مقتربة بذلك الى الواقعية من دون اي تدخل للمونتاج، من هذا المفهوم انطلقت دراستنا التي تناولت موضوع معالجة مواضيع الافلام المنجزة من غير المونتاج اوالتقطيع الذي يبضع الفيلم والتي يطلق عليها افلام اللقطة الواحدة المستمرة، ومن تلك الافلام هو الفيلم الحربي (1917) الذي انتج في العام نفسه الذي انطلقت منها شرارة وباء كورونا عام 2019.
انطلقت دراستنا هذه الى تشخيص كيفية معالجة قصص الافلام الروائية بلقطة طويلة واحدة مستمرة من غير المونتاج، على الرغم من ان تلك الافلام عمليا تشكلت من مجموعة من اللقطات الا ان تكنيكاً معيناً قام بتركيب تلك اللقطات الطويلة الى بعضها بعض تركيباً حرفياً وليس تعبيرياً ليعطي الاحساس ويثير الانتباه الى ان الفيلم مركب من لقطة واحدة متواصلة التدفق، هذا التكنيك تمحور الى انماط معينة من الاليات والتقنيات تسهل عملية تركيب اللقطات على شكل (القطع غير المرئي) والتي تمنح بناء الفيلم مفهوم (الفيلم اللقطة).
خرجت الدراسة ببعض النتائج ومنها تحديد اسلوب التكنيك المعتمد في الانتقال والذي ساعد من الاحساس من ان الفيلم يبدو كلقطة واحدة وبوب اسلوب هذا التكنيك الى (الخداع او المكيدة واخفاء الانتقال تحت القناع وحركة الكاميرا الخاطفة والمؤثرات الصورية بكل تشكيلاتها وتكنيك الاظلام و التشابك)