المعالجات الاخراجية للفضاء السينوغرافي في العرض المسرحي العراقي "نصوص شكسبير أنموذجا"

الملخص

يعتمد النظام الاشتغالي للعرض المسرحي على انشائية الفضاء السينوغرافي، كونه يشكل الأثر الجمالي الأكثر تأثيرا في المتلقي، وجسد الخطاب المسرحي والحاوي لعلامات العرض، ويأتي تجسيدا للرؤية الاخراجية لمخرج العرض، لذا لجأ معظم مخرجو العالم الى الاهتمام بالمعالجة الاخراجية لتأسيس الفضاء السينوغرافي، وهي بذلك تمتلك تباينا في تجسيد الرؤية الاخراجية تبعا للبعد الأسلوبي والمرجعية التأويلية للمخرج، لذا وجد الباحثان أهمية دراسة الموضوع وجاءت الدراسة بعنوان (المعالجات الاخراجية للفضاء السينوغرافي في العرض المسرحي العراقي -نصوص شكسبير أنموذجا)، تضمن البحث المقدمة وقد شملت مشكلة البحث وهي تجيب عن التساؤل الاتي: كيف عالج المخرج المسرحي السينوغرافيا في النصوص الشكسبيرية؟، واهمية البحث وهدف البحث الذي يهدف الى الكشف عن الجماليات الاسلوبية في صناعة الفضاء السينوغرافي للنص الشكسبيري اخراجيا، وكذلك تضمنت حدود البحث وتحديد المصطلحات، ومن ثم احتوى البحث على مبحثين، جاء المبحث الأول تحت عنوان التوظيف الدلالي للسينوغرافيا في العرض المسرحي، واما المبحث الثاني بعنوان الاشتغال الجمالي للسينوغرافيا في التجارب المسرحية العالمية، ومن ثم إجراءات البحث وتحليل العينة وكانت العينة من عرضين مسرحيين هما (ماكبث) تأليف وليم شكسبير وإخراج صلاح القصب والثانية (حصان الدم) اعداد وإخراج جبار جودي وهي معدة عن عدة مسرحيات لشكسبير، وجاءت نتائج البحث وابرزها: ارتكزت الرؤية الاخراجية على الواقع المعاش للمتلقي في تأسيس النظام الجمالي للعرض جاءت في العينة (ماكبث) على الفضاء الفلسفي الذي شكل الواقع المهيمن على المتلقي وكذلك في عرض مسرحية (حصان الدم) هيمن الواقع السياسي على بناء الفضاء السينوغرافي في العرض، واختتم البحث بقائمة المصادر.