تجليات الصورة في عروض مسرح ما بعد الحداثة

فينوس حميد محمد جواد

الملخص

عندما نحاول الإبحار في التجريب بحثاً عن المكبوت وإيجاد حلم الإبداع عبر تغيير نمطية العرض، وعلاقة الشخصيات مع بقية العناصر وفق رؤية بصرية تعكس نتاج منظومة اشتغال العرض عبر تشكيل الرؤى والأفكار داخل البنية النصية.
نجد أن التعبير عن الفعل المسرحي قد يحتاج إلى استبعاد الحوارات السردية وتحويلها إلى لغة بصرية ملموسة، وهذا المفهوم فعل الكلمة وحولها إلى صورة داخل فضاء العرض المسرحي، اعتماداً على نظريات الاتصال الحديثة والتي أكدت على عدم تأثير الحوار داخل عملية الاتصال ما بين عناصر العرض، ومنها التعبير الجسدي والبصري، واستعراض الحركة، لتنتج بالتالي "لغة صورية" ممكن من خلالها تشكيل رؤية جديدة، وهذا ما يسمى (بمسرح الصورة) الذي يترجم لغة الحوار بوساطة الاضاءة والموسيقى والأزياء، فضلا عن حركة الممثلين، وفي ضوء ذلك استنتجت مجموعة تساؤلات حول قدرة هذا المسرح على التوازن والجمع بين الصورة والصوت؟ ومدى تمكنه من تفعيل آلية التحولات الدلالية التي تصل إلى المتلقي العصري؟ ايضا هل يستطيع هدم قوانين المسرح التقليدية التي تعتمد لغة المعادلات الرياضية، بقصد الإبحار في عالم الحلم والفنتازيا؟ على ضوء ذلك أسست الباحثة عنوان بحثها الموسوم (تجليات مسرح الصورة في عروض مسرح ما بعد الحداثة).
الإطار المنهجي: وتضمن مشكلة البحث واهميته وأهدافه وتحديد المصطلحات.
الإطار النظري: وقد قسم على مبحثين جاء على النحو الاتي: المبحث الأول: مسرح ما بعد الحداثة واشكالية البنية الصورية بين المخرج والنص، والمبحث الثاني: مسرح الصورة بين الفلسفة والتشكيل. وبعد ذلك توصلت الباحثة الى مؤشرات الإطار النظري.
إجراءات البحث: وتضمن مجتمع البحث، وعينة البحث وكانت مسرحية (مكبث) تأليف: شكسبير
واخراج: صلاح القصب) على وفق المؤشرات التي خرج بها الباحثة من الإطار النظري.
بعد تحليل العينة توصلت الباحثة الى عدد من النتائج والاستنتاجات، والتي منها:
1. المخرج العراقي "صلاح القصب" من أهم المخرجين العراقيين الذين عملوا على تأسيس مسرح الصورة، ودعموا المسرح السيميائي عربيا ومحليا.
2. لم يعد المخرج المسرحي المعاصر يعتمد في جوهر عمله على ما يوجد في النص المسرحي من جهة الاعتماد على تجارب سابقة.
وختم البحث بالتوصيات والمصادر.